مُتُون 2 تَكَايَا

لم تكن التَكَايَا مليئة برائحة الطعام فقط ، ولم تكن تهدف إلي إسكات أصوات البطون وإيواء الأجساد الباردة . بل كانت التكايا مليئة بالأحداث والأصوات والصور والروائح والأحاديث والرؤى ، وعنواناً للتجليات الصوفية ومركزا لتطوير الفكر والموسيقي والشعر وأحد مراكز الترقي الروحي والعبادة الخالصة ، وإيقاعات الأجساد النحيلة المتمايلة علي أصوات حفيف الأقدام وهمهمات العارفين وتضرعات الخائفين الآملين .فالتكايا كالمرايا عكست علي صفحاتها الكثير من متون تاريخنا فكانت المأوي للعارفين والصالحين

« لاتجبروا أحدا علي اعتناق أرواحكم ، فالحب مثل الدين لا إكراه فيه »

للفن المصري علي طول تاريخه مُتُون فنية - أكثرإيجازا وأبعد مغزي وأروع دلالة - تتوازي وتتقاطع مع فنوننا التشكيلية المعاصرة , وعلينا أن نتواصل معها ونبحث فيها عن جذورنا ونفهمها ونقدم ابداعا فنيا متمايزاًومبتكراً, من خلال تجارب فنية ذاتية تقدم لغة تشكيلية أصيلة بأدوات عصرية , نستلهم فيها روعة فنوننا السابقة وغموضها وثراء عناصرها وتعدد رؤاها

— Gehan Fayez

Previous
Previous

Fatma Abdel Rahman

Next
Next

Ghada Abu Hadid